
على البعض أن يفهموا أن العلاقات مخصصة للراحة والرحمة.. ليس علينا إثبات حسن نيتنا ولا السعي للإنتصار على بعضنا البعض في حال الخلاف.. ليس علينا أن نرهق أيامنا في علاقات صعبة ولا أن نقضي أعمارنا في شك ودمار.. كلمة صادقة تنهي الصراع ، ونظرة الطمأنينة تزيل الخوف من القلوب. الحياة تسير بسرعة مخيفة ، والعلاقات يجب أن تكون ملاجئ أمان لقلوبنا ، لامصادر تعب وصعوبة...
الإنسان مهما بلَغ من الصلابة والقوّة، لا غنى له عن كلام محبّ، ودعوة صديق - فهذا الشافعي على عظيم قدره يقول لصاحبه: لا تغفل عنّي فإنّي مكروب.
ثم يراني - ربّ الكون- أنا! الذرة المنسية، ينظر إلي ويحبّني، وييسّر لي ويحرسني ويدبّر أمري، ويطّلع على مخاوفي وخفايا نفسي، سبحانه ما أرحمه، وما أحوجنا .
أميل للبقاء حول الإنسان المُتفهِّم، الإنسان الذي يقدر ظروفك، تعب قلبك، تكدر مزاجك وإرهاق روحك، الذي يُسهِّل الحياة عليك بحبه، ولا يصعبها بعتابه. -
مِن علامات النُّضج الشعوري والنفسي لدى الشخص، إدراكه بأن الكراهية ليسَت عكس المَحَبّة.. بل العَدَم، اللاشيء! اللاشيء الحقيقي، دون إدّعاءٍ أو تَكَلُّفٍ أو تَصَنُّع..وكأنّ الأمر لم يَحدُث مِن الأساس. -
من الأدب الردّ على كل جزء من الرسائل، وليس الرد على آخر رسالة أو الجزء الذي يهمك، من يكتب لك عشرة مواضيع فهو ينتظر عشرة إجابات، ومن ينسكب لك كاملًا إحتوه كاملًا، إذا كنت لا تملك ردًا أعلمني بذلك أيضًا، لكن لا تختار طريق التجاهل أبدًا.
ومهما أعاقوا مساعيك، وضيّقوا على رحابتك وأفسدوا تهذيبك، لا تتركهم يسحقون فتيل النور في صدرك. -
أتمنى أن أكون إنسانًا يسكنه السلام، لا يُرهقه القلق ولا يُنهكه التوقّع، شخصًا يُجيد الصمت حين يعجز الكلام، ويبتسم رغم ما في صدره من معارك لا تُرى. أتمنى أن أكون ممن إذا اشتدت الدنيا بهم، لم يكسرهم الوجع، بل صقلهم، علّمهم، جعلهم أكثر رحمة وأقرب إلى الله. أتمنى أن أكون ممن يمنحون من حولهم لحظة هدوء صادقة في عالم ضجيجه لا ينتهي. أريد أن أمر بخاطر أحدهم بعد غياب، فيبتسم قلبه دون أن يدري، فقط لأنه تذكر أني كنت يومًا سندًا لا عبئًا، وأني كنت صادقًا حين لم يكن الصدق شائعًا. أتمنى أن أعيش على قدر ما كُتب لي، برضا لا ينطفئ، ويقين لا يتزعزع.. لا أطلب من الدنيا أكثر مما وهبني الله، ولا أجزع مما فاتني، لأني أعلم أن كل شيءٍ يمضي لحكمة، وأن كل لحظةٍ كتبها الله لي، ستمر.. وتمضي
والإنسان مهما بلغ من الصلابة والقوة، لا غنى له عن كلام محبّ، ودعوة صديق، يشدّ بها أزره، ويجدد بها عزمه، وتحيي روحه وأمله، فهذا الشافعيّ على عظيم قدره يقول لصاحبه: لا تغفل عني فإنّي مكروب.
لن تعرف متى ستكون المرَّة الأخيرة، أفعل كل شيء الآن
أيَشقىٰ الإنسانُ بلين قلبهِ؟ بل وينطفىءُ الكون في عينيْهِ بصدق نفسه، وتموت روحهُ شوقاً بقدر حبّه، وتنحصر أيّامهُ في ذكرياتٍ من تمُّور قلبه، وقد تراهُ مُتماسكاً وبداخلهِ صِراعاتٌ تُمحيهِ ... والله لا يُطمس المرءُ في الأحزانِ إلّا بلين قلبهِ .
من الذوق أن لا تنتقد اهتمامات الآخرين لمجرد أنها ليست في حيّز اهتماماتك ، وأن لا تستسخف أحزانهم لأنك تراها لا تستحق وأن لا تستصغر أفراحهم لأنك تراها ضئيلة فلكل إنسان عالمه الذي يراه الأهم والأجدر لديه ،والوعي بذلك يُكسبك حكمة التعامل مع البشر باختلافهم
كأنّ كُل شيءٍ مُزدَوجُ المَعنى .
لا زلت أعتقد بأن الإنسان يفقد قدرته على اللجوء العفوي لأي شخص بعد مدة معينة من البعد، حتى وإن ظلوا خيارًا متاحًا فالحواجز تُُبنى، والمشاعر تبهت. .
كبرت المنازل وصغرت الأسر ، تطور الطب وساءت الصحة ، بلغنا القمر وجهلنا الجار ، زاد المال وتلاشت راحت البال ، ارتفع الذكاء وقلت الحكمة ، زادت المعرفة وتناقصت المشاعر ، كثر الأصدقاء واختفى الوفاء ، تنوعت الساعات ولا نجد الوقت . -
عليك أن تَعي أن نسختك المتعافية لن تُناسِب الجميع، فالبعض كان مُناسباً فقط لمرحلة ضياعك، كان مُجرَّد اِنعكاس لإضطرابك الداخلي، وبمُجرَّد أن تبدأ في إعادة ترتيب نفسك، يَختَفي مِن تلقاء نفسه.تَعافيك هو بناء جديد، وليس مُستغرَباً أن يسقُط مِن البناء مَن لم يكُن مِن أساسه الحقيقي. -
يتخبط الإنسان طوال يومه، يتقلب مابين سعادة وشقاء، ثم لا شيء يمسح علىٰ قلبه تعب كل هذا اليوم، إلا الرجوع إلىٰ الله، إلا الجلوس بين يديه، إلا الإيمان به عز وجل.
تُريدُ أن تموتَ على شيءٍ، عِشْ عليه
واعلم أنك في ميدان سباق، والأوقات تُنتهب، فلا تخلد إلى كسل، فما فات من فات إلا بالكسل، ولا نال من نال إلا بالجد والعزم، وإن الهمّة لتغلي في القلوب غليان ما في القدور.
بغض النظر عن مدى رَوعتك، ومهما كانت تضحياتك جيّدة، فإنَّ الشخص الذي أمامك يرى بقدر ما يريد أن يراه فلا تَسعى جاهدًا لإثبات حقيقتك