
أفضل شخص قد تصاحبه على الإطلاق هو من يجمع بين أمرين .. الأول: أن تسطيع أن تمزح معه بكل عفوية دون إستخدام تام للعقل. الثاني: تستطيع أن تتحدث معه بجدية عن أعمق عن ما بداخلك دون أي خوف أو قلق. وجود هذا الشخص يمثل أكبر قوة لاستقرارك النفسي.
•• يُروى أن رجلًا كان يطوف بالكعبة ويدعو : اللهم أمتني ميتة أبي خارجة فسأله الأصمعي: وكيف مات؟ قال: أكل حتى شبع، وشرب حتى روي، ونام في الشمس، فأتاه الموت وهو شبعان! دفيان! فقال الأصمعي ضاحكا : هذه – والله – ميتة أهل النعيم . لقد ضحك الأصمعي من دعاء الأعرابي وسذاجته لكن .. حين تنظر إلى غزة اليوم تُدرك أن هذا الدعاء صار مبكيًا أكثر مما هو مضحك. فالناس يُقتلون جوعى ، وهم ينتظرون كيس دقيق، أو كرتونة مساعدات يحصلون عليها من مصائد الموت ( مقرات المساعدات الأمريكية ) . ميتة أبي خارجة أضحت هنا حلما .. ضحك الأصمعي من الدعاء.. وغزة تبكيه من وقع البلاء .. وحسبنا الله ونعم الوكيل وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ابن نفسك بنفسك، لنفسك .
الوقتُ لا يصافحُ المُتردّد. امضِ، ودَع الصدى يشرحُ لاحقًا.
سيموت في عينيك أشخاص أحياء، وستندم على أشخاصٍ أموات، ستتبدل مقامات الناس في قلبك، وستُدرك أن العبرة ليست بالكثرة، وأن خلاصة البشر الأوفياء تكمن في البقاء بجوارك أينما كنت وكيفما كنت، فلا تهب أحدًا خيرك كله، ولا تسرف في مشاعرك في آنٍ واحد دُفعةً واحدة .
لمن يهمهُ الأمر أنا لستُ إنسانًا كاملًا لكن أعتقد أنني أستحق محبّة كاملة كتلك التي أُعطيها، لا يعكر صفوها شيء من الاحتمالات والتساؤلات والشكوك المؤلمة، أو أن أشعر من خلالها بأنني قلِق، كُنت ولا زلت أستحق طمأنينة لا تتخللها المخاوف، وبقاء دائم لا يتطلب جهد مني، وأفعال أكثر صدقًا.*
نحنُ نصنعُ منهُم وحوشًا، أولئك الذين نُعطيهُم قيمةً أكثر مِما يستحقون. نضخُّ فيهم أهميةً ليست فيهم، ونعلّق عليهم آمالًا لا يقدرون على حملها. هذا النوع من الناس وحشٌ مُفترس، لا يرضى بشيء ولا يُقنعهُ شيء، لأنه اعتاد أن يُؤخذ على محمل الجدّ أكثر مما يجب، حتى ظنّ نفسه جديرًا بكل شيء.
كُن بَيْن بَيْن، لا قريبًا من أحد ولا بعيداً عن أحد .
_كلُّ الصّلاتِ وجميعُ العلاقاتِ تنقطعُ يومًا وتَنتهِي، إنْ لم يقْطعهَا الموتُ قطعتْهَا الدُّنيا، إلّا صِلتُنا وعلاقَتُنا بالله؛ وحدها تَدومُ ما حيينَا، فَطُوبَى لمنْ شدَّ وَثاقَه بربِّه شدًّا لَا يُقْطعُ!
الحصان لا يفهم معنى السباق، لكنه يفهم معنى أن يكون في المقدمة.
ربما الهدف الرئيسي للحضّارة هو توفير شخص يمكنك معه أن تشرب الشاي في نهاية المساء